أيـها القــلب الطّـموح
ســـــرتَ عـازما تصيح
في الحياة دون خـوفٍ
جــــزتَ حـاجزا يُطيح
بذوي الأهــداف فـيها
عطّلــتــــْهُمُ الجروحُ
نزف الجـــرحُ الأليم
من شعــــــورٍ لا يبوح
أصبح العفيف يــبكي
عندما غـاب الصّبـيحُ
كلما واصـــلتُ سـيرا
شدّني فـيها الصّحيح
من محـطّةٍ لأخــرى
ألـــمـحُ الـمجـد يلوحُ
أجمعُ العزم لكي لا
يسـتـفـزّنـي القبـيحُ
لقـد اشـــتدّ الظلام
عـنـدما غـــاب المليح
حيـنما رأيـــت حبـّي
قد تلـعــثم الفصيحُ
يقشعرّ الجلد مـــنّي
و يُـــعــــبّرُ الطموحُ
كيف لا يمــيلُ قلبي
ولـها مــال الصّفيح
حيـنما أرى الـــتي قد
ملكت قلــــبي أصيح
فرِحا بــها ســــــرورا
فمشاعــــــــري تروحُ
للتي أتــــتْ تـــــــــزور
وُدَّها الـــذي يـــنوح
قد تـــــــــــأثّر الفؤاد
بحبــــــيبةٍ تُــــــــريحُ
خجلا ممّن هوتني
هل تـُـــــــــراني أبوحُ
بشجون القلب كي لا
تــتـراكـمَ القـــــــروحُ
إنها تــــقصّ ما قد
نــــابها ممّن يُطيح
كل ســامــــرٍ يـقصُّ
من حـــــكـايةٍ تزيح
عن صـــــدورنا كروبا
لم تـــــدعـنـا نستريح
بابتـسامتك يُــــشـــفى
عاشقٌ كـــــــوته روحٌ
كيف لا يبــــرأُ مَن قد
لمــح البــــــــــدر يلوح
فــي لــيال حــــــالكات
نوره المُــــــــغري يسيح
سحبته العــــينُ سحبا
ظـلّ شـــاكـــيا ينوح
عجز اللـســــانُ مدحا
كيف يُـمـدحُ المديحُ
كـيـف لا ومنك طيبُ
المـسك قد أتى يفوحُ
قد بـخــــلتِ بالجمال
إنّ قلــــــبكِ شــحيحُ
لا تخـــافـي من أديبٍ
أبـــــــدا لا يستـــبيحُ
بل يحــــــبّ أن يــنالَ
ابتـســــــامـةً تــــريح
عاشـقـين أرهقـتهم
فــي الحــــــــياة روحُ
سمِـعت آهـات قـلـبٍ
لم يـدعـني أستريحُ
قد رأبْتِ الصّدع فورا
شُــفيَ القلبُ الجريحُ
فاضــمحلَّ فـي الحياةِ
دون رجـــعةٍ قبـيحُ
إنك استمتـعتِ أمـس
حيــنما أتــى الفُتوح
فـرح العــــــاشـق فوزا
عندما حلَّ الطّريح
كلُّ نـــــاجــحٍ لـه فـي
أسّ فــــــوزهِ جروحُ
لم تُؤخّــرْها الكـروبٌ
فـــي حــياةٍ لا تُبـيحُ
أن نكــــــــوّنَ عليها
مجـدنا الذي يُـتـيح
قاومت رغم الظروف
كلَّ تثـــبــيطٍ يـُزيحُ
قد أرادت أن تــــكون
أمّــة لها الوضوحُ
كلّ مـنْ يـُـــريد سـيرا
إنّ كــونــــنا فسيح
فإذا لم تشتغل هل
سيـُفـــــــيدك المـديح
كلُّ عــصرٍ لـه شأنٌ
كيف يُـدركُ الوضوح
فستأتي سنـــــــــوات
سوف يـــبرز النصـيح
فـي أواخــــر الدهور
ينجلي فـيها الصحيحُ
يخرجُ المهديُّ فـيها
ثمّ ينـــــــــــزلُ المسيحُ
السبت أغسطس 06, 2011 7:21 pm
